الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: ذرية من حملنا مع نوح ؛ القراءة بنصب "ذرية"؛ وقرأ بعضهم: "ذرية"؛ بكسر الذال؛ والضم أكثر؛ و"ذرية": "فعلية"؛ من "الذر"؛ وهي منصوبة على النداء؛ كذا أكثر الأقوال؛ المعنى: "يا ذرية من حملنا مع نوح "؛ وإنما ذكروا بنعم الله عندهم أنه أنجى أبناءهم من الغرق؛ بأنهم حملوا مع نوح .

                                                                                                                                                                                                                                        ويجوز النصب على معنى "ألا تتخذوا ذرية من حملنا مع نوح من دوني وكيلا"؛ فيكون الفعل تعدى إلى الذرية؛ وإلى الوكيل؛ تقول: "اتخذت زيدا وكيلا"؛ ويجوز ألا تتخذوا من دوني وكيلا ؛ على معنى: وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح

                                                                                                                                                                                                                                        ويجوز الرفع في "ذرية"؛ على البدل من الواو؛ والمعنى: ألا تتخذوا من دوني وكيلا ؛ أي: لا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية"؛ ولا تقرأن بها إلا أن تثبت بها [ ص: 227 ] رواية صحيحة؛ فإن القراءة سنة؛ لا يجوز أن تخالف بما يجوز في العربية.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية