الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم ؛ وتقرأ: "ليسوء وجوهكم"؛ المعنى: "فإن جاء وعد الآخرة ليسوء الوعد وجوهكم"؛ ومن قرأ: "ليسوؤوا"؛ فالمعنى: "ليسوء هؤلاء القوم وجوهكم"؛ وقد قرئت: "ليسوءن وجوهكم"؛ بالنون الخفيفة؛ ومعناه: "ليسوءن الوعد وجوهكم"؛ والوقف عليها: "ليسوءن"؛ والأجود: "ليسوء"؛ بغير نون؛ و"ليسوؤوا"؛ ويجوز: "ليسؤ وجوهكم"؛ ويكون الفعل للوعد على الأمر؛ ولا تقرأ به؛ ويجوز: "لنسوء"؛ بالنون في موضع الياء.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: وليتبروا ما علوا تتبيرا ؛ معناه: ليدمروا؛ ويقال لكل شيء منكسر من الزجاج؛ والحديد؛ والذهب: "تبر"؛ ومعنى "ما علوا"؛ أي: "ليدمروا في حال علوهم عليكم".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية