الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      الرجل يحلف على أمر أن لا يفعله أو ليفعلنه قلت : أرأيت إن قال : والله لأضربن فلانا ولم يوقت لذلك أجلا أو وقت في ذلك أجلا .

                                                                                                                                                                                      قال : أرى إذا لم يوقت في ذلك أجلا فليكفر عن يمينه ولا يضرب فلانا ، وإن وقت لذلك أجلا فلا يكفر حتى يمضي الأجل ، لأني سألت مالكا عن الذي يقول لامرأته أنت طالق واحدة إن لم أتزوج عليك . فأراد أن لا يتزوج عليها .

                                                                                                                                                                                      قال مالك : يطلقها تطليقة ويرتجعها ولا شيء عليه ، ولأني سمعت مالكا يقول في الذي يقول لامرأته : أنت طالق تطليقة إن لم أتزوج عليك إلى شهر .

                                                                                                                                                                                      قال مالك : هو على بر فليطأها ، فإذا كان على بر فليس له أن يحنث نفسه قبل أن يحنث ، لأنه إنما يحنث حين يمضي الأجل ، وإن الذي لم يوقت الأجل إنما هو على حنث من يوم يحلف ، ولذلك قيل له كفر

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية