الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 3380 ] القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 69 ] قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون [ 70 ] متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون

                                                                                                                                                                                                                                      قل إن الذين يفترون على الله الكذب باتخاذ الولد، وإضافة الشركاء لا يفلحون أي لا يفوزون بمطلوب أصلا. متاع في الدنيا مبتدأ خبره محذوف، أي لهم تمتع يسير في الدنيا ثم إلينا مرجعهم أي بالموت ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون أي بسبب كفرهم. والآية لبيان أن ما يتراءى من فوزهم بالحظوظ الدنيوية بمعزل من أن يكون من جنس الفلاح. كأنه قيل: كيف لا يفلحون وهم في غبطة ونعيم؟ فقيل: هو متاع يسير في الدنيا، وليس بفوز بالمطلوب.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية