الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14794 باب من له الكفارة بالصيام



                                                                                                                                                قال الله تبارك وتعالى ( فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ) ( فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا )

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو بكر بن الحارث الفقيه ، أنا أبو محمد بن حيان الأصبهاني ، نا محمد بن سهل والوليد قالا : نا أبو مسعود ، أنا عبد العزيز بن يحيى الحراني ، نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن معمر بن عبد الله بن حنظلة عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: حدثتني خويلة بنت ثعلبة وكانت تحت أوس بن الصامت أخي عبادة بن الصامت قالت : دخل علي فكلمني بشيء وهو فيه كالضجر فراددته فغضب وقال : أنت علي كظهر أمي ، ثم خرج إلى نادي قومه ثم رجع إلي فراودني على نفسي فأبيت فشادني فشاددته فغلبته بما تغلب به المرأة الرجل الضعيف ، قالت فقلت : والذي نفس خويلة بيده لا تصل إلي حتى يحكم الله في وفيك فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أشكو إليه ما لقيت فقال : " زوجك ، وابن عمك اتقي الله وأحسني صحبته " . قالت: فما برحت حتى أنزل الله عز وجل ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ) إلى الكفارة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " مريه فليعتق رقبة " . قالت : والله ما عنده رقبة يملكها قال : " فليصم شهرين متتابعين " . قالت قلت : يا رسول الله شيخ كبير ما به من صيام قال : " فليطعم ستين مسكينا " . فقلت : يا نبي الله ما عنده ما يطعم قال : " بلى سنعينه بعرق " . والعرق المكتل يسع فيه ثلاثين صاعا من التمر ، قالت: فقلت : يا رسول الله وأنا أعينه بعرق آخر قال : " قد أحسنت مريه فليتصدق " . والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية