إسلام ويب - أحكام القرآن للكيا الهراسي - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم- الجزء رقم2

قوله تعالى: فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم (61) .

واعلم أن في هذا دلالة على أن الحسن والحسين رضي الله عنهما ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أخذ بيد الحسن والحسين حين أراد حضور المباهلة، وقال الله تعالى: ندع أبناءنا وأبناءكم ، ولم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم بنون غيرهما، وقال للحسن: [ ص: 287 ] "إن ابني هذا سيد".

وقال فيه حين بال عليه وهو صغير:

"لا ترزموا ابني هذا".

وهما من ذريته أيضا، كما جعل الله عيسى من ذرية إبراهيم بقوله:

ومن ذريته داود، وسليمان، وأيوب، ويوسف، وموسى، وهارون، وكذلك نجزي المحسنين، وزكريا ويحيى وعيسى ، وإنما نسبته إليه من جهة أمه لأنه لا أب له.

وقال كثير من العلماء: إن هذا مخصوص بالحسن والحسين أن يسميا ابني رسول الله صلى الله عليه وسلم دون غيرهما، لقوله عليه السلام: [ ص: 288 ] "كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي".

وقد قال بعض أصحابنا: فمن أوصى لولد فلان، ولم يكن لصلبه ولد، وله ولد ابن، وولد ابنة، أن الوصية لولد الابن دون ولد الابنة، وهو قول الشافعي، وإلا فإذا استولد الهاشمي جارية حبشية كان الولد متشرفا بأبيه.