الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            14688 وعن أبي جعفر : محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جده قال : أتى جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد ، إن الله يحب من أصحابك ثلاثة ، فأحبهم : علي بن أبي طالب ، وأبو ذر ، والمقداد بن الأسود . قال : فأتاه جبريل ، فقال : يا محمد ، إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك . وعنده أنس بن مالك ، فرجا أن يكون لبعض الأنصار قال : فأراد أن يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنهم فهابه ، فخرج فلقي أبا بكر ، فقال : يا أبا بكر ، إني كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آنفا ، فأتاه جبريل فقال : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك . فرجوت أن يكون لبعض الأنصار ، فهبته أن أسأله ، فهل لك أن تدخل على نبي الله - صلى الله عليه وسلم - [ فتسأله ] ؟ فقال : إني أخاف أن أسأله فلا أكون منهم ، ويسبني قومي . ثم لقي عمر بن الخطاب ، فقال له مثل قول أبي بكر . قال : فلقي عليا فقال له علي : نعم . إن كنت منهم أحمد الله ، وإن لم أكن منهم فحمدت الله . فدخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : إن أنسا حدثني أنه كان عندك آنفا ، وأن جبريل أتاك فقال : يا محمد ، إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ، فمن هم يا نبي الله ؟ قال : " أنت منهم يا علي ، وعمار بن ياسر ، وسيشهد معك مشاهد بين فضلها عظيم خيرها ، وسلمان منا أهل البيت ، وهو ناصح فاتخذه لنفسك " .

                                                                                            رواه أبو يعلى ، وفيه النضر بن حميد الكندي ، وهو متروك .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية