الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            14689 وعن أنس قال : جاء جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد ، إن الله - تبارك وتعالى - يحب ثلاثة من أصحابك يا محمد . ثم أتاه فقال : يا محمد ، إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك . قال أنس : فأردت أن أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهبته ، فلقيت أبا بكر ، فقلت : يا أبا بكر ، إني كنت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن جبريل - صلى الله عليه وسلم - قال : يا محمد ، إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة ، فلعلك أن تكون منهم . ثم لقيت عمر بن الخطاب ، فقلت له مثل ذلك ، ثم لقيت علي بن أبي طالب ، فقلت له كما قلت لأبي بكر وعمر ، فقال علي : أنا أسأله ، إن [ ص: 118 ] كنت منهم حمدت الله - تبارك وتعالى - وإن لم أكن منهم حمدت الله - تبارك وتعالى - فدخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إن أنسا حدثني : أن جبريل - صلى الله عليه وسلم - أتاك ، فقال : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ، فإن كنت منهم حمدت الله - تبارك وتعالى - وإن لم أكن منهم حمدت الله - عز وجل - . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أنت منهم أنت منهم ، وعمار بن ياسر ، ، وسيشهد مشاهد بين فضلها ، عظيم أجرها ، وسلمان منا أهل البيت فاتخذه صاحبا " .

                                                                                            قلت : روى الترمذي منه طرفا .

                                                                                            رواه البزار ، وفيه النضر بن حميد الكندي ، وهو متروك .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية