الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                728 [ ص: 489 ] ص: باب: الاستجمار

                                                التالي السابق


                                                ش: أي هذا باب في بيان حكم الاستجمار؛ وهو التمسح بالجمار.

                                                وهي الأحجار الصغار، ومنه سميت جمار الحج؛ للحصى التي يرمى بها، وأما موضع الجمار بمنى فسمي جمرة لأنها بالجمار.

                                                وقيل: لأنها مجمع الحصى التي ترمى بها من الجمرة. وقيل: سميت به من قولهم: أجمر، إذا أسرع. وإنما سمي الاستنجاء استجمارا؛ لأنه ينظف المحل، كما يطيبه الاستجمار بالبخور.

                                                وقد قيل في قوله: "من استجمر فليوتر": إنه البخور، من التجمير الذي يوقد به.

                                                والمناسبة بين البابين ظاهرة؛ لأن الاستجمار لا بد منه للطهارة سواء كانت صغرى أو كبرى.




                                                الخدمات العلمية