الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14846 ( حدثنا ) أبو الحسن : محمد بن الحسين بن داود العلوي إملاء ، نا عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي ، نا محمد بن يحيى الذهلي ، نا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رجلا لاعن امرأته وانتفى من ولدها ففرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهما وألحق الولد بالمرأة . أخرجاه في الصحيح من حديث مالك .

                                                                                                                                                ( قال الشافعي رحمه الله : ) يحتمل طلاقه ثلاثا يعني في حديث سهل أن يكون بما وجد في نفسه بعلمه بصدقه وكذبها وجرأتها على النهي فطلقها ثلاثا جاهلا بأن اللعان فرقة فكان كمن طلق من طلق عليه بغير طلاقه وكمن شرط العهدة في البيع والضمان في السلف وهو يلزمه شرط أو لم يشرط . قال : وزاد ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه فرق بين المتلاعنين ، وتفريق النبي - صلى الله عليه وسلم - غير فرقة الزوج إنما هو تفريق حكم .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ ) رحمه الله ، وقد روينا في حديث عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قصة هلال بن أمية قال: وقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا ترمى ولا يرمى ولدها ومن رماها أو رمى ولدها جلد الحد وليس لها عليه قوت ولا سكنى من أجل أنهما يتفرقان بغير طلاق ولا متوفى عنها . وهذه الرواية تؤكد ما قال الشافعي رحمه الله تعالى .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية