الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( باب الراء مع الفاء )

                                                          ( رفأ ) ( س ) فيه نهى أن يقال للمتزوج : بالرفاء والبنين الرفاء : الالتئام والاتفاق والبركة والنماء ، وهو من قولهم رفأت الثوب رفأ ورفوته رفوا . وإنما نهى عنه كراهية ; لأنه كان من عادتهم ، ولهذا سن فيه غيره .

                                                          ( س ) ومنه الحديث كان إذا رفأ الإنسان قال : بارك الله لك وعليك ، وجمع بينكما على خير ويهمز الفعل ولا يهمز .

                                                          ومنه حديث أم زرع كنت لك كأبي زرع لأم زرع في الألفة والرفاء .

                                                          ( س ) ومنه الحديث قال لقريش : جئتكم بالذبح ، فأخذتهم كلمته ، حتى إن أشدهم [ ص: 241 ] فيه وضاءة ليرفؤه بأحسن ما يجد من القول أي يسكنه ويرفق به ويدعو له .

                                                          ومنه حديث شريح قال له رجل : قد تزوجت هذه المرأة ، قال : بالرفاء والبنين .

                                                          ( س ) وفي حديث تميم الداري إنهم ركبوا البحر ثم أرفئوا إلى جزيرة أرفأت السفينة : إذا قربتها من الشط . والموضع الذي تشد فيه : المرفأ ، وبعضهم يقول : أرفينا بالياء ، والأصل الهمز .

                                                          ومنه حديث موسى عليه السلام حتى أرفأ به عند فرضة الماء .

                                                          وحديث أبي هريرة في القيامة فتكون الأرض كالسفينة المرفأة في البحر تضربها الأمواج .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية