الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها ؛ "سيئه"؛ في معنى "خطيئة"؛ وكان أبو عمرو لا يقرأ: "سيئه"؛ ويقرأ: "سيئة"؛ وهذا غلط؛ لأن في الأقاصيص سيئا؛ وغير سيئ؛ وذلك أن فيها: وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ؛ وفيها: وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ؛ و وأوفوا بالعهد ؛ ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن ؛ أي: اقربوه بالتي هي أحسن؛ ففيما جرى من الآيات سيئ؛ وحسن؛ فـ "سيئه"؛ بلا تنوين أحسن من "سيئة"؛ [ ص: 241 ] ههنا؛ ومن قرأ: "سيئة"؛ جعل "كل"؛ إحاطة بالمنهي عنه فقط؛ المعنى: "كل ما نهى الله عنه كان سيئة".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية