الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون

                                                                                                                                                                                                                                        إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أي ومن لم يتب من الكاتمين حتى مات أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين استقر عليهم اللعن من الله، ومن يعتد بلعنه من خلقه. وقيل الأول لعنهم أحياء، وهذا لعنهم أمواتا. وقرئ و « الملائكة والناس أجمعون » عطفا على محل اسم الله لأنه فاعل في المعنى، كقولك أعجبني ضرب زيد وعمرو، أو فاعلا لفعل مقدر نحو وتلعنهم الملائكة.

                                                                                                                                                                                                                                        خالدين فيها أي في اللعنة، أو النار. وإضمارها قبل الذكر تفخيما لشأنها وتهويلا، أو اكتفاء بدلالة اللعن عليه. لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون أي لا يمهلون، أو لا ينتظرون ليعتذروا، أو لا ينظر إليهم نظر رحمة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية