الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              [ ص: 88 ] سورة إبراهيم فيها أربع آيات

                                                                                                                                                                                                              الآية الأولى قوله تعالى : { ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور }

                                                                                                                                                                                                              فيها ثلاث مسائل :

                                                                                                                                                                                                              المسألة الأولى : معنى ذكرهم قل لهم قولا يتذكرون به أيام الله .

                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية : في أيام الله قولان " :

                                                                                                                                                                                                              أحدهما : نعمه .

                                                                                                                                                                                                              الثاني : نقمه ; قاله الحسن . وكذلك روى ابن وهب عن مالك قال : بلاؤه الحسن ، وأياديه عندهم . وقد أخبرني بعض أشياخي من الصوفية أنه كان من جملتهم رجل إذا صفا له يوم [ واحد ] جعل جوزا في قدر وختم عليه ، فإذا سئل عن عمره أخرج القدر وفض الختم ، وعد الجوز ، فيرى أن أيامه بعددها .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية