الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      16- وأما قوله: (وإذا قيل لهم) فمنهم من يضم أوله؛ لأنه في معنى "فعل" فيريد أن يترك أوله مضموما

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 44 ] ليدل على معناه. ومنهم من يكسره؛ لأن الياء الساكنة لا تكون بعد حرف مضموم. والكسر القياس.

                                                                                                                                                                                                                      ومنهم من يقول في الكلام: "قد قول له" و "قد بوع المتاع"؛ إذا أراد: "قد بيع" و "قيل"، جعلها واوا حين ضم ما قبلها؛ لأن الياء الساكنة لا تكون بعد حرف مضموم.

                                                                                                                                                                                                                      ومنهم من يروم الضم في "قيل" مثل رومهم الكسر في "رد". لغة لبعض العرب أن يقولوا: "رد" فيكسرون الراء ويجعلون عليها حركة الدال التي في موضع العين. وبعضهم لا يكسر الراء ولكنه يشيمها الكسر، كما يروم في "قيل" الضم؛ وقال الفرزدق :


                                                                                                                                                                                                                      (23) وما حل من جهل حبى حلمائنا ولا قائل المعروف فينا يعنف

                                                                                                                                                                                                                      سمعناه ممن ينشده من العرب هكذا.

                                                                                                                                                                                                                      ***

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية