الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " قال ابن الأنباري: " التي " وصف للجمع، والمعنى: يهدي إلى الخصال التي هي أقوم الخصال . قال المفسرون: وهي توحيد الله والإيمان به وبرسله والعمل بطاعته، " ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم " ; أي: بأن لهم " أجرا " وهو الجنة، " وأن [ ص: 13 ] الذين لا يؤمنون بالآخرة " ; أي: ويبشرهم بالعذاب لأعدائهم، وذلك أن المؤمنين كانوا في أذى من المشركين، فعجل الله لهم البشرى في الدنيا بعقاب الكافرين .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية