الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا

                                                                                                                                                                                                                                        ولولا إذ دخلت جنتك قلت وهلا قلت عند دخولها . ما شاء الله الأمر ما شاء أو ما شاء كائن على أن ما موصولة ، أو أي شيء شاء الله كان على أنها شرطية والجواب محذوف إقرارا بأنها وما فيها بمشيئة الله إن شاء أبقاها وإن شاء أبادها . لا قوة إلا بالله وقلت لا قوة إلا بالله اعترافا بالعجز على نفسك والقدرة لله ، وإن ما تيسر لك من عمارتها وتدبير أمرها فبمعونته وإقداره .

                                                                                                                                                                                                                                        وعن النبي صلى الله عليه وسلم « من رأى شيئا فأعجبه فقال ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم يضره » .

                                                                                                                                                                                                                                        إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا يحتمل أن يكون فصلا وأن يكون [ ص: 282 ] تأكيدا للمفعول الأول ، وقرئ « أقل » بالرفع على أنه خبر أنا والجملة مفعول ثان لـ ترن ، وفي قوله وولدا دليل لمن فسر النفر بالأولاد .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية