الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 390 ] قال أبو إسحاق : فاصدع بما تؤمر [94] أي : أبنه وأظهره مشتق من الصديع وهو الصبح ، والصدع في الزجاجة أن يبين بعضها من بعض . ( بما تؤمر ) مصدر عند البصريين ، أي : بأمرنا . وقال الكسائي : التقدير : بما تؤمر به ، مثل ألا إن عادا كفروا ربهم أي بربهم ، ثم حذفت الباء . قال أبو جعفر : لا يجوز حذف الباء عند البصريين في كلام ولا شعر ، وقد أنشد الكوفيون لجرير :


                                                                                                                                                                                                                                        تمرون الديار ولم تعوجوا كلامكم علي إذا حرام



                                                                                                                                                                                                                                        وسمعت علي بن سليمان يقول : سمعت محمد بن يزيد يقول : سمعت عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير ينشد لجده :


                                                                                                                                                                                                                                        مررتم بالديار ولم تعوجوا



                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية