الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن الصفا [ 158 ]

                                                                                                                                                                                                                                        اسم " إن " ، والألف منقلبة من واو والمروة عطف على الصفا من شعائر الله الخبر مشتق من شعرت به ، وهمز لأنه فعائل لا أصل للياء في الحركة فأبدل منها همزة فمن في موضع رفع بالابتداء و حج في موضع جزم بالشرط ، وجوابه وخبر الابتداء : فلا جناح عليه أن يطوف [ ص: 274 ] بهما والأصل يتطوف ثم أدغمت التاء في الطاء ، وحكي ( أن يطوف بهما ) على التكثير ، وروي عن ابن عباس : ( أن يطاف ) والأصل أيضا يتطاف أدغمت التاء في الطاء . قال أبو جعفر : ولا نعلم أحدا قرأ : " أن يطوف بهما " .

                                                                                                                                                                                                                                        ومن تطوع خيرا فإن الله فعل ماض في موضع جزم بالشرط ، وهذه قراءة أهل المدينة ، وأبي عمرو ، وهي حسنة ؛ لأنه لا علة فيها . وقراءة أهل الكوفة إلا عاصما : ( ومن يطوع خيرا ) والأصل يتطوع أدغمت التاء في الطاء . ( فإن الله ) اسم إن ( شاكر ) خبره ( عليم ) نعت لشاكر ، وإن شئت كان خبرا بعد خبر .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية