الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3557 باب فضل عائشة رضي الله عنها

                                                                                                                                                                                  [ ص: 250 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 250 ] أي: هذا باب في بيان فضل عائشة رضي الله تعالى عنها، هي الصديقة بنت الصديق رضي الله تعالى عنهما، قيل: إنما قال البخاري: ذكر معاوية، ومناقب فاطمة، وفضل عائشة؛ لأنه أراد بذكر الفضل مراعاة لفظ الحديث في حقها، وأما الذكر فهو أعم من المناقب، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة بسنتين في قول أبي عبيدة، وقيل: قبلها بثلاث سنين، وقيل: بسنة ونصف، وهي بنت ست سنين، وبنى بها بالمدينة بعد منصرفه من وقعة بدر في شوال سنة اثنتين من الهجرة، وهي بنت تسع سنين ومات النبي صلى الله عليه وسلم ولها نحو ثمان عشرة سنة، وعاشت بعده قريبا من خمسين سنة، وأكثر الناس الأخذ عنها ونقلوا عنها من الأحكام والآداب شيئا كثيرا حتى قيل: إن ربع الأحكام الشرعية منقولة عنها، روي لها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف حديث وعشرة أحاديث، ولم تلد للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وسألته أن تكتني فقال: اكتني بابن أختك، قالت: أم عبد الله.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية