الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 321 ] سلم بن سالم

                                                                                      البلخي الزاهد القدوة أبو محمد .

                                                                                      حدث ببغداد عن حميد الطويل ، وابن جريج ، وعبيد الله بن عمر ، وسفيان الثوري .

                                                                                      وعنه إبراهيم بن موسى الفراء ، وأحمد بن منيع ، والحسن بن عرفة ، وعلي بن محمد الطنافسي ، وسعدان بن نصر ، وآخرون .

                                                                                      قال أبو مقاتل السمرقندي : سلم البلخي في زمانه كعمر بن عبد العزيز في زمانه .

                                                                                      وقال ابن سعد : كان مطاعا أمارا بالمعروف ، فأقدمه الرشيد ، فحبسه ، فلما توفي الرشيد ، أطلق ، قال : وكان مرجئا ضعيفا .

                                                                                      قال الخطيب : مذكور بالعبادة والزهد مرجئ .

                                                                                      وذكر محمد بن إسحاق اللؤلؤي قال : رأيت سلم بن سالم مكث أربعين سنة ، لم يرفع رأسه إلى السماء ، ولم ير مفطرا ، ولم ير له فراش . [ ص: 322 ]

                                                                                      وقيل : إن الرشيد سجنه; لأنه قال : لو شئت لضربت الرشيد بمائة ألف سيف .

                                                                                      وعنه قال : ما يسرني أن ألقى الله بعمل من مضى ، وأن أقول : الإيمان قول وعمل .

                                                                                      وقال أبو معاوية : دعاني الرشيد لأحدثه ، فقلت : سلم ، هبه لي ، فعرفت منه الغضب ، وقال : إنه ليس على رأيك في الإرجاء ، فكلمته ، فخفف عنه من قيوده .

                                                                                      وقال أحمد بن حنبل : رأيت سلما أتى أبا معاوية ، وكان صديقه ، وكان عبدا صالحا ، لم أكتب عنه ، كان لا يحفظ .

                                                                                      وقال النسائي : ضعيف .

                                                                                      وقال ابن معين : ليس بشيء .

                                                                                      توفي سلم سنة أربعة وتسعين ومائة .

                                                                                      وقع لي من عواليه في الثاني من حديث سعدان .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية