الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فمعنى قوله: ثم بعثناهم ؛ أي: بعثناهم من نومهم؛ ويقال لكل من خرج من الموت إلى الحياة؛ أو من النوم إلى الانتباه: "مبعوث"؛ وتأويل "مبعوث"؛ أنه قد زال عنه ما كان يحبسه عن التصرف والانبعاث.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا ؛ "الأمد": الغاية؛ و"أمدا"؛ منصوب على نوعين؛ وهو على التمييز منصوب؛ وإن شئت كان منصوبا على "أحصى أمدا"؛ فيكون العامل فيه "أحصى"؛ كأنه قيل: "لنعلم أهؤلاء أحصى للأمد أم هؤلاء"؛ ويكون منصوبا بـ "لبثوا"؛ ويكون "أحصى"؛ متعلقا بـ "لما"؛ فيكون المعنى: "أي الحزبين أحصى للبثهم في الأمد".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية