الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 367 ] 4 - باب فرض الإيمان .

                                                                                                                          154 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني ، قال : حدثنا عيسى بن حماد ، قال : حدثنا الليث بن سعد ، عن سعيد المقبري ، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، أنه سمع أنس بن مالك ، يقول : بينا نحن جلوس في المسجد ، دخل رجل على جمل ، فأناخه في المسجد ، ثم عقله ، ثم قال لهم : أيكم محمد ؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم ، قال : فقلنا له : هذا الأبيض المتكئ ، فقال له الرجل : يا ابن عبد المطلب ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد أجبتك ، فقال الرجل : يا محمد إني سائلك فمشتد عليك في المسألة ، فلا تجدن علي في نفسك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سل ما بدا لك ، فقال الرجل : نشدتك بربك ورب من قبلك ، آلله أرسلك إلى الناس كلهم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم نعم ، قال : فأنشدك الله ، آلله أمرك أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم نعم ، قال : فأنشدك الله ، آلله أمرك أن نصوم هذا [ ص: 368 ] الشهر من السنة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم نعم ، قال : فأنشدك الله ، آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا ، فتقسمها على فقرائنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم نعم ، فقال الرجل : آمنت بما جئت به ، وأنا رسول من ورائي من قومي ، وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية