الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: فابعثوا أحدكم بورقكم ؛ فيها أربعة أوجه: بفتح الواو؛ وكسر الراء؛ و"بورقكم"؛ بتسكين الراء؛ و"بورقكم"؛ بكسر الواو؛ وتسكين الراء؛ يقال: "ورق"؛ و"ورق"؛ و"ورق"؛ كما قيل: "كبد"؛ و"كبد"؛ و"كبد"؛ وكسر الواو أردؤها؛ ويجوز: "بورقكم"؛ تدغم القاف في الكاف؛ وتصير كافا خالصة.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: فلينظر أيها أزكى طعاما ؛ "أيها"؛ مرفوع بالابتداء؛ ومعنى "أيها أزكى طعاما": أي: أي أهلها أزكى طعاما؛ و"أزكى"؛ خبر الابتداء؛ و"طعاما"؛ منصوب على التمييز؛ وقيل: إن تأويل [ ص: 276 ] "أزكى طعاما": "أحل طعاما"؛ وذكروا أن القوم كان أكثرهم مجوسا؛ وكانوا لا يستنظفون ذبائحهم؛ وقيل: "أزكى طعاما": أي: "طعاما لم يؤخذ من غصب؛ ولا هو من جهة لا تحل".

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: فليأتكم برزق منه ؛ و"فليأتكم"؛ بإسكان اللام؛ وكسرها؛ والقراءة بإسكان اللام؛ والكسر جائز؛ قوله: ولا يشعرن بكم أحدا ؛ قيل: لا يعلمن بكم؛ أي: إن ظهر عليه فلا يوقعن إخوانه فيما يقع فيه.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية