الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ؛ "ثلاثة"؛ مرفوع بخبر الابتداء؛ المعنى: "سيقول الذين يتنازعون في أمرهم: هم ثلاثة رابعهم كلبهم؛ رجما بالغيب ؛ أي: يقولون ذلك رجما؛ أي: ظنا؛ وتخرصا؛ قال زهير :


                                                                                                                                                                                                                                        وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم وما هو عنها بالحديث المرجم



                                                                                                                                                                                                                                        ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ؛ دخول الواو ههنا؛ وإخراجها من الأول؛ واحد؛ وقد يجوز أن يكون الواو يدخل ليدل على انقطاع القصة؛ وأن الشيء قد تم.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل ؛ روي عن ابن عباس أنه قال: كان أصحاب الكهف سبعة؛ وأنا من القليل الذين يعلمونهم ؛ وقول ابن عباس إذا صح عنه؛ فهو من أوثق التفسير.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ؛ أي: لا تأت في أمرهم بغير ما أوحي إليك؛ أي: أفت في قصتهم بالظاهر الذي أنزل إليك.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 278 ] ولا تستفت فيهم منهم ؛ أي: في أصحاب الكهف؛ منهم أحدا ؛ أي: من أهل الكتاب.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية