الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 9 ] وهب بن كيسان أبو نعيم

لمالك عنه حديثان ، قد غلبت عليه كنيته ، فأهل المدينة يقولون : وهب بن كيسان ، وغيرهم يقول : وهب بن أبي مغيث ، وهو وهب بن كيسان مولى عبد الله بن الزبير بن العوام ، ويقال مولى آل الزبير .

قال الواقدي : كان محدثا ثقة ، ولقي عدة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم : سعد بن أبي وقاص ، وابن عمر وجابر ، وأبو هريرة ، وأبو سعيد الخدري ، ولم تكن له فتوى ، وكان من سكان المدينة ، وبها كانت وفاته سنة سبع وعشرين ومائة .

حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا قاسم بن أصبغ قال : حدثنا أحمد بن زهير قال : حدثنا يحيى بن معين قال : حدثنا وهب بن جرير قال : حدثنا عبيد الله بن عمر ، عن وهب بن كيسان قال رأيت سعد بن مالك ، وأبا هريرة وجابر بن عبد الله ، وأنس بن مالك يلبسون الخز .

قال أحمد بن زهير حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا بكر بن مضر ، عن ابن عجلان ، عن وهب بن كيسان وكان قد أدرك ابن عمر [ ص: 10 ] أخبرني أحمد بن محمد بن أحمد قال : حدثنا أحمد بن العباس قال : حدثنا محمد بن جرير قال : حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال : حدثنا أشهب ، عن مالك قال كان وهب بن كيسان يقعد إلينا ، ولا يقوم أبدا حتى يقول لنا : اعلموا أنه لا يصلح آخر هذا الأمر إلا ما أصلح أوله . قلت : يريد ماذا ؟ قال : يريد في بادئ الإسلام أو قال يريد التقوى .

التالي السابق


الخدمات العلمية