الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          [ ص: 611 ] فصل الرابع المؤلفة قلوبهم ، وفاقا للأصح للمالكية . وهم رؤساء قومهم ممن يرجى إسلامه أو كف شره ، ومسلم يرجى بعطيته قوة إيمانه أو إسلام نظيره أو نصحه في الجهاد أو ذبه عن الدين أو قوة أخذ الزكاة من مانعها أو كف شره ، ويقبل قوله في ضعف إسلامه لا أنه مطاع إلا ببينة ، ويعطي الغني ما يرى الإمام ، أطلقه بعضهم ، ومراده ما ذكره جماعة : ما يحصل به التأليف ; لأنه المقصود ، ولا يزاد ، لعدم الحاجة . وعنه . انقطاع حكمهم ( و هـ م ) وعنه : مع كفرهم ( و ش ) فعليها يرد سهمهم على بقية الأصناف أو يصرف في مصالح المسلمين ، نص عليه ، وظاهر كلام جماعة : على بقية الأصناف فقط ، قال صاحب المحرر : على بقية الأصناف ، لا أعلم فيه خلافا إلا ما رواه حنبل ، وذكر النص السابق ، ولم يذكر له دليلا ، ثم هل يحل للمؤلف ما يأخذه ؟ يتوجه إن أعطى المسلم ليكف ظلمه لم يحل ، كقولنا في الهدية للعامل ليكف ظلمه ، وإلا حل ، والله أعلم .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية