الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          فصل الخامس الرقاب وهم المكاتبون . قال جماعة : ومن علق عتقه بمجيء المال فيأخذون ما يؤدون لعجزهم ولو مع القوة والكسب ، نص عليه ، وقيل : إذا حل نجم ، وأطلق بعضهم وجهين في المؤجل ، ولا يقبل قوله إنه مكاتب بلا بينة ، وكذا إن صدقه سيده [ للتهمة ] وفيه وجه ، لبعد [ ص: 612 ] احتمال المواطأة مع وجوده مع البينة . وأطلق بعضهم وجهين ويجوز للسيد دفع زكاته إلى مكاتبه ، نص عليه ، وعنه : لا ( و هـ ش ) اختاره القاضي . قال صاحب المحرر : وهي أقيس ; لأن تعلق حقه بماله أشد من تعلق حق الوالد بمال الولد .

                                                                                                          [ ص: 612 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 612 ] ( الثاني ) قوله : ولا يقبل قوله إنه مكاتب بلا بينة وكذا إن صدقه سيده ، للتهمة ، وفيه وجه وأطلق بعضهم وجهين ، انتهى [ الوجه الأول ] قدمه المصنف : عدم قبول قوله ولو صدقه سيده ، ولم أر من تابعه على ذلك . والوجه الثاني يقبل قوله إذا صدقه سيده ، وبه قطع في الوجيز ، والآدمي في منتخبه ومنوره وتذكرة ابن عبدوس ، والإفادات ، وغيرهم ، قال المجد في شرحه ، وهو الأصح ، وقدمه في محرره ( قلت ) : وهو الصحيح ، وأطلق الوجهين في الهداية والمذهب والمستوعب والخلاصة والمغني والكافي والمقنع والهادي والتلخيص والبلغة والشرح وشرح ابن منجى ومختصر ابن تميم والرعايتين والحاويين والنظم والفائق وتجريد العناية وغيرهم :




                                                                                                          الخدمات العلمية