الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                15653 ( وأخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا أبو صالح وابن بكير قالا : ثنا الليث ، حدثني يونس ، عن ابن شهاب أنه قال : حدثني مسلم بن يزيد أحد بني سعد بن بكر بن قيس أنه أخبره أبو شريح بن عمرو الخزاعي وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتلوا رجلا من هذيل كانوا يطلبونه بذحل الجاهلية في الحرم يؤم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليبايعه على الإسلام فقتلوه فلما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتله غضب أشد غضب فسعت بنو بكر إلى أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستشفعون بهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما كان العشي قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال : " أما بعد : فإن الله - عز وجل - حرم مكة ولم يحرمها الناس وإنما أحلها لي ساعة من النهار ثم هي حرام كما حرمها الله أول مرة وإن أعتى الناس على الله ثلاثة : رجل قتل فيها ورجل قتل غير قاتله ورجل طلب بذحل الجاهلية وإني والله لأدين هذا الرجل الذي أصبتم " . قال أبو شريح : فوداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عنده .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية