الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                15698 ( قال محمد أخبرنا ) الثوري ، عن مغيرة الضبي ، عن إبراهيم قال : كانت الدية الإبل فجعلت الإبل الصغير والكبير كل بعير مائة وعشرين درهما وزن ستة فذلك عشرة آلاف درهم . ( قال ) وقيل لشريك بن عبد الله : إن رجلا من المسلمين عانق رجلا من العدو فضربه فأصاب رجلا من المسلمين فقال شريك : قال ابن إسحاق : عانق رجل منا رجلا من العدو فضربه فأصاب رجلا منا فسلت وجهه حتى وقع ذلك على حاجبيه وأنفه ولحيته وصدره فقضى فيه عثمان بن عفان - رضي الله عنه - بالدية اثني عشر ألفا وكانت الدراهم يومئذ وزن ستة .

                                                                                                                                                ( قال الشافعي ) روى عطاء ومكحول وعمرو بن شعيب وعدد من الحجازيين أن عمر - رضي الله عنه - فرض الدية اثني عشر ألف درهم ، ولم أعلم بالحجاز أحدا خالف فيه عنه بالحجاز ولا عن عثمان بن عفان - رضي الله عنهما - وممن قال : الدية اثني عشر ألف درهم ابن عباس وأبو هريرة وعائشة - رضي الله عنهم - ولقد رواه عكرمة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنه قضى بالدية اثني عشر ألف درهم ( قال الشافعي ) فقلت لمحمد بن الحسن : أفتقول إن الدية اثني عشر ألف درهم وزن ستة ؟ فقال : لا ، فقلت : فمن أين زعمت أنك عن عمر قبلتها ، وإن عمر قضى فيها بشيء لا تقضي به . ( قال الشيخ ) الرواية فيه عن عمر - رضي الله عنه - منقطعة وكذلك عن عثمان - رضي الله عنه - وحديث عمرو بن شعيب قد رويناه موصولا ، عن أبيه ، عن جده ، عن عمر - رضي الله عنه - ومعه حديث ابن عباس - رضي الله عنه - والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية