الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله: ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره آية 150

                                          [1385 ] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار ، حدثني سرور بن المغيرة ، عن عباد بن منصور ، عن الحسن ، قوله: فولوا وجوهكم شطره لئلا يحتج عليكم الظلمة.

                                          [1386 ] حدثنا أبي ، ثنا أبو نعيم ، ثنا سعيد بن سنان يعني أبا سنان الشيباني، عن الضحاك : وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره قال: كل قبلة.

                                          قوله: لئلا يكون للناس عليكم حجة

                                          [1387 ] حدثنا عصام بن رواد، ثنا آدم، ثنا أبو جعفر ، عن الربيع، عن أبي العالية : لئلا يكون للناس عليكم حجة يعني أهل الكتاب حين قالوا: صرف محمد صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة قالوا: اشتاق الرجل إلى بيت أبيه ودين قومه وكان حجتهم على النبي صلى الله عليه وسلم عند انصرافه إلى البيت الحرام، أن قالوا: سيرجع إلى ديننا كما رجع إلى قبلتنا. وروي عن مجاهد ، وعطاء والسدي وقتادة والربيع بن أنس والضحاك ، قالوا: قد رجعت إلى قبلتنا

                                          [ ص: 259 ] [1388] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار ، حدثني سرور بن المغيرة ، عن عباد بن منصور ، عن الحسن : لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم يقول: لن يحتج عليكم بذلك إلا ظالم، فولوا وجوهكم شطره، لئلا يحتج عليكم الظلمة.

                                          قوله: إلا الذين ظلموا منهم

                                          [1389 ] حدثنا عصام بن رواد، ثنا آدم، ثنا أبو جعفر عن الربيع، عن أبي العالية قوله: إلا الذين ظلموا منهم يعني مشركي قريش، يقول: إنهم سيحتجون عليكم بذلك وروي عن مجاهد ، وعطاء وقتادة ، والربيع بن أنس نحو ذلك.

                                          قوله: فلا تخشوهم واخشوني ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون

                                          [1390 ] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد بن طلحة ، ثنا أسباط عن السدي : فلا تخشوهم واخشوني يقول: لا تخشوا أن أردكم في دينهم.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية