الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            باب الجعالة

            مسألة : شخص حج حجة نافلة فقال له آخر : بعني ثواب حجتك بكذا ، فقال له : بعتك فهل ذلك صحيح ، وينتقل الثواب إليه ؟ وإذا قال شخص لآخر : اقرأ لي كل يوم ما تيسر من القرآن واجعل ثوابه لي وجعل له على ذلك مالا معلوما ففعل فهل يكون ثواب القراءة للمجعول له أو مثل الثواب أم لا ؟ وإذا انتقل الثواب له فهل يبقى للقارئ ثواب أم لا ؟ وكذا إذا لم يقرأ له بجعالة ولكن قرأ له تبرعا من نفسه وكذا سائر العبادات ؟ .

            الجواب : أما مسألة الحج وسائر العبادات ، فباطلة عند الفقهاء ، وأما مسألة القراءة فجائزة إذا شرط الدعاء بعدها ، والمال الذي يأخذه من باب الجعالة وهي جعالة على الدعاء لا على القراءة ، فإن ثواب القراءة للقارئ ولا يمكن نقله للمدعو وله ، إنما يقال : [ ص: 150 ] له مثل ثوابه فيدعو بذلك ويحصل له إن استجاب الله الدعاء ، وكذا حكم القارئ بلا جعالة في الدعاء .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية