الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 152 ] باب فروض الصلاة

م1 - وأجمعوا : على : أن فروض الصلاة سبعة ، وهي : النية للصلاة ، وتكبيرة الإحرام ، والقيام مع الاستطاعة ، والقراءة في الركعتين للإمام والمنفرد ، والركوع ، والسجود ، والجلوس آخر الصلاة بمقدار إيقاع السلام .

ثم اختلفوا : فيما عدا ذلك ، على ما سيأتي ذكره ، فهذه هي الشرائط والأركان ، وتسمى : الفروض المتصلة بالصلاة ، والمنفصلة عنها ، التي وقع إجماع الأئمة الأربعة عليها فأما ما عداها من الأفعال ، والأذكار ، فمختلف فيه عندهم ، على ما سيأتي بيانه على التفصيل ، مع ذكر هذه التي ذكرناها مجملة ، إن شاء الله تعالى .

فمن ذلك أنهم اتفقوا - كما ذكرنا - على أن القيام في الصلاة المفروضة فرض على المطيق له ، وأنه متى أخل به مع القدرة عليه لم تصح صلاته .

م2 - واختلفوا : في المصلي في السفينة ، فقال مالك ، والشافعي ، وأحمد : لا يجوز [ ص: 153 ] ترك القيام فيها ، وقال أبو حنيفة : يجوز ، بشرط أن تكون سائرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية