الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 94 ) باب السنة في جهر الإمام بالقراءة ، واستحباب الجهر بالقراءة جهرا بين المخافتة ، وبين الجهر الرفيع .

              [ ص: 763 ] 1587 - أنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن منيع قالا : حدثنا هشيم ، أخبرنا أبو بشر ، عن سعيد ، عن ابن عباس في قوله - عز وجل - : ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها [ الإسراء : 110 ] قال : " نزلت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - مختف بمكة ، فكان إذا صلى بأصحابه جهر بالقرآن " وقال الدورقي : رفع صوته بالقرآن ، وقالا : فكان المشركون إذا سمعوا سبوا القرآن ومن أنزله ، ومن جاء به فقال الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : ولا تجهر بصلاتك أي بقراءتك ، فيسمع المشركون فيسبون القرآن ولا تخافت بها عن أصحابك ، فلا يسمعون ، وابتغ بين ذلك سبيلا قال الدورقي : عن أصحابك ، فلا تسمعهم .

              قال أبو بكر : هذا الخبر من الجنس الذي أعلمت في كتاب الإيمان أن الاسم قد يقع على بعض أجزاء الشيء ذي الأجزاء والشعب ، قد أوقع الله - عز وجل - اسم الصلاة على القراءة فيها فقط ، ولا تجهر بصلاتك ، أراد القراءة فيها ، وليس الصلاة كلها ، القراءة فيها فقط " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية