الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1532 - مسألة : ولا يصح البيع بغير ثمن مسمى ، كمن باع بما يبلغ في السوق ، أو بما اشترى فلان ، أو بالقيمة ، فهذا كله باطل ; لأنه بيع غرر ، وأكل مال بالباطل ; لأنه لم يصح فيه التراضي ، ولا يكون التراضي إلا بمعلوم المقدار ، وقد يرضى ; لأنه يظن أنه يبلغ ثمنا ما فإن بلغ أكثر لم يرض المشتري ، وإن بلغ أقل لم يرض البائع .

                                                                                                                                                                                          ومن عجائب الدنيا قول أبي حنيفة : من باع بالربح ، أو بالكعبة ، أو بلا ثمن ، فإنه لا يملكه بالقبض ، فإن باع بالميتة ، أو بالدم فكذلك أيضا .

                                                                                                                                                                                          ولا يجوز عتقه له - وإن قبضه بإذن بائعه - فإن باعه بثمن لم يسمياه ، أو باعه بخمر ، أو خنزير فقبضه بإذن بائعه فأعتقه : جاز عتقه له .

                                                                                                                                                                                          [ ص: 513 ] قال علي : ما في الجنون أكثر من هذا الكلام - ونعوذ بالله من الضلال .

                                                                                                                                                                                          فإن قال : إن في الناس من يتملك الخمر ، والخنزير - وهم الكفار من النصارى - قلنا : إنهم يتملكون أيضا الميتة ، والدم كذلك ، والمجوس أيضا كذلك ولا فرق - وبالله - تعالى - التوفيق .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية