الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الخامسة :

                                                                                                                                                                                                              في هذه القصة كان فرض الصلاة ; وقد روي { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الإسراء صلاة العشي والإشراق } ، ويتنفل في الجملة ولم يثبت ذلك من طريق صحيحة حتى رفعه الله مكانا عليا ، وفرض عليه الصلاة ، ونزل عليه جبريل فعلمه أعدادها وصفاتها ، وهي :

                                                                                                                                                                                                              المسألة السادسة :

                                                                                                                                                                                                              قال النبي صلى الله عليه وسلم : { أمني جبريل عند البيت مرتين ، وصلى بي الظهر في اليوم الأول حين زالت الشمس ، وصلى بي العصر عندما صار ظل كل شيء مثله ، وصلى بي المغرب حين غربت الشمس ، وصلى بي العشاء عندما غاب الشفق ، وصلى بي الصبح حين برق الفجر وحرم الطعام والشراب على الصائم . ثم صلى بي الظهر في اليوم الثاني حين صار ظل كل شيء مثله لوقت العصر بالأمس ، وصلى بي العصر حين صار ظل كل شيء مثليه ، وصلى بي المغرب حين غربت الشمس لوقتها بالأمس ، وصلى بي العشاء حين ثلث الليل ، وصلى بي الصبح وقائل يقول : أطلعت الشمس ؟ لم تطلع ، ثم قال : يا محمد ، هذا وقتك ، ووقت الأنبياء قبلك ، والوقت ما بين هذين الوقتين } . [ ص: 182 ]

                                                                                                                                                                                                              وقد مهدنا القول في الحديث في شرح الصحيحين ، وبينا ما فيه من علوم ، على اختلاف أنواعها من حديث وطرقه ، ولغة وتصريفها ، وتوحيد وعقليات ، وعبادات وآداب ، ونحو ذلك فيما نيف على ثلاثين ورقة ، فلينظر هنالك ، ففيه الشفاء من داء الجهل إن شاء الله .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية