الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وممن توفي فيها من الأعيان :

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الزبير بن عبد الواحد بن محمد بن زكريا بن صالح بن إبراهيم ، أبو عبد الله الأسداباذي

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      رحل ، وسمع الحديث ، وطوف الأقاليم ، سمع الحسن بن سفيان وابن خزيمة وأبا يعلى وخلقا ، وكان حافظا متقنا صدوقا ، صنف الشروح والأبواب .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      أبو سعيد بن يونس ، صاحب " تاريخ مصر " : هو عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري المؤرخ ، كان حافظا مكثرا خبيرا بأيام الناس وتواريخهم ، له تاريخ مفيد جدا لأهل مصر ومن ورد إليها .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وله ولد يقال له : أبو الحسن علي . كان منجما ، له زيج مفيد يرجع إليه أصحاب هذا الفن ، كما يرجع المحدثون إلى أقوال أبيه وما يؤرخه وينقله ويحكيه . ولد سنة إحدى وثمانين ومائتين ، وتوفي في هذه السنة يوم الاثنين السادس والعشرين من جمادى الآخرة بالقاهرة ، رحمه الله تعالى .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ابن درستويه النحوي عبد الله بن جعفر بن درستويه بن المرزبان ، [ ص: 236 ] أبو محمد الفارسي النحوي

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      سكن بغداد وسمع عباسا الدوري وابن قتيبة والمبرد ، وسمع منه الدارقطني وغيره من الحفاظ ، وأثنى عليه غير واحد ، منهم أبو عبد الله بن منده ، وكانت وفاته في صفر من هذه السنة ، وذكر له القاضي ابن خلكان مصنفات كثيرة مفيدة ، فيما يتعلق باللغة والنحو وغير ذلك .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      محمد بن الحسن بن عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، أبو الحسن القرشي الأموي

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      قاضي بغداد كان حسن الأخلاق ، طلابة للحديث ، ومع هذا نسب إلى أخذ الرشوة في الأحكام والولايات ، والله تعالى أعلم بالصواب .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      محمد بن علي أبو عبد الله الهاشمي ، الخاطب الدمشقي

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وأظنه الذي تنسب إليه حارة الخاطب من نواحي باب الصغير ، كان خطيب دمشق في أيام الإخشيد وكان شابا حسن الوجه ، مليح الشكل ، كامل الخلق

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      توفي يوم الجمعة السابع والعشرين من ربيع الأول من هذه السنة ، وحضر جنازته نائب السلطنة وخلق كثير لا يحصون كثرة ، هكذا أرخه ابن عساكر ، ودفن بباب الصغير .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية