الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله: ولما جهزهم بجهازهم آية 59

                                          [11733] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن عيسى، ثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق فلما جهزهم فيمن جهز من الناس حمل لكل واحد منهم بعيرا بعدتهم.

                                          قوله تعالى: قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم

                                          [11734] حدثنا أبي ، ثنا هشام بن خالد ، ثنا شعيب بن إسحاق، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ائتوني بأخ لكم من أبيكم يعني: بنيامين، وهو أخو يوسف لأبيه وأمه.

                                          [11735] حدثنا عبد الله بن سليمان، ثنا الحسين بن علي ، ثنا عامر بن الفرات، ثنا أسباط ، عن السدي قال: فأصاب الأرض الجوع، وأصاب بلاد يعقوب التي كان فيها فبعث بنيه إلى مصر، وأمسك بنيامين، أخا يوسف فلما دخلوا على يوسف عرفهم وهم له منكرون، فلما نظر إليهم أخذهم فأدخلهم الدار، وأدخل المكوك، وقال لهم: أخبروني ما أمركم فإني أنكر شأنكم؟ قالوا: نحن من أرض الشام، قال: فما جاء بكم؟ قالوا: نمتار طعاما، قال: كذبتم، أنتم عيون، كم أنتم؟ قالوا: نحن عشرة، قال: أنتم عشرة آلاف، كل رجل منكم أمير ألف، فأخبروني خبركم؟ قالوا: إنا إخوة بنو رجل واحد، صديق وإنا كنا اثني عشر، فكان يحب أخا لنا، وإنه ذهب معنا إلى البرية فهلك منا فيها، وكان أحبنا إلى أبينا، قال: فإلى من يسكن أبوكم بعده؟ [ ص: 2164 ] قالوا: إلى أخ أصغر منه، قال: كيف تحدثوني أن أباكم صديق وهو يحب الصغير منكم دون الكبير؟ ائتوني بأخيكم هذا حتى أنظر إليه فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون

                                          [11736] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن عيسى، ثنا سلمة، عن ابن إسحاق ائتوني بأخ لكم من أبيكم أجعل لكم معه بعيرا آخر، أو كما قال.

                                          قوله: ألا ترون أني أوفي الكيل

                                          [11737] وبه عن ابن إسحاق : ألا ترون أني أوفي الكيل أي: لا أبخس الناس شيئا.

                                          قوله: وأنا خير المنزلين

                                          [11738] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، أنبأ بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك ، عن ابن عباس قوله: وأنا خير المنزلين قال: خير من يضيف بمصر.

                                          [11739] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن عيسى، ثنا سلمة، عن ابن إسحاق وأنا خير المنزلين أي: خير لكم من غيري، فإنكم إن أتيتم به أكرمت منزلتكم، وأحسنت إليكم، وازددتم بعيرا مع عدتكم، فإني لا أعطي كل رجل إلا بعيرا.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية