قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=16أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبير بما تعملون
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=16أم حسبتم خروج من شيء إلى شيء .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=16أن تتركوا في موضع المفعولين على قول
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه . وعند
المبرد أنه قد حذف الثاني . ومعنى الكلام : أم حسبتم أن تتركوا من غير أن تبتلوا بما يظهر به المؤمن والمنافق الظهور الذي يستحق به الثواب والعقاب . وقد تقدم هذا المعنى في غير موضع .
ولما يعلم جزم بلما وإن كانت ما زائدة ، فإنها تكون عند
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه جوابا لقولك : قد فعل كما تقدم . وكسرت الميم لالتقاء الساكنين . وليجة بطانة ومداخلة من الولوج وهو الدخول ومنه سمي الكناس الذي تلج فيه الوحوش تولجا . ولج يلج ولوجا إذا دخل والمعنى : دخيلة مودة من دون الله ورسوله وقال
أبو عبيدة : كل شيء أدخلته في شيء ليس منه فهو وليجة ، والرجل يكون في القوم وليس منهم وليجة ، وقال
ابن زيد : الوليجة الدخيلة والولجاء الدخلاء ، فوليجة الرجل من يختص بدخلة أمره دون
[ ص: 26 ] الناس . تقول : هو وليجتي وهم وليجتي الواحد والجمع فيه سواء قال
nindex.php?page=showalam&ids=11793أبان بن تغلب رحمه الله :
فبئس الوليجة للهاربين والمعتدين وأهل الريب وقيل : وليجة بطانة ، والمعنى واحد ، نظيره
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=118لا تتخذوا بطانة من دونكم . وقال
الفراء : وليجة بطانة من المشركين يتخذونهم ويفشون إليهم أسرارهم ويعلمونهم أمورهم .
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=16أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=16أَمْ حَسِبْتُمْ خُرُوجٌ مِنْ شَيْءٍ إِلَى شَيْءٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=16أَنْ تُتْرَكُوا فِي مَوْضِعِ الْمَفْعُولَيْنِ عَلَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ . وَعِنْدَ
الْمُبَرِّدِ أَنَّهُ قَدْ حُذِفَ الثَّانِي . وَمَعْنَى الْكَلَامِ : أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا مِنْ غَيْرِ أَنْ تُبْتَلَوْا بِمَا يَظْهَرُ بِهِ الْمُؤْمِنُ وَالْمُنَافِقُ الظُّهُورَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ بِهِ الثَّوَابَ وَالْعِقَابَ . وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْمَعْنَى فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ .
وَلَمَّا يَعْلَمِ جُزِمَ بِلَمَّا وَإِنْ كَانَتْ مَا زَائِدَةً ، فَإِنَّهَا تَكُونُ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ جَوَابًا لِقَوْلِكَ : قَدْ فَعَلَ كَمَا تَقَدَّمَ . وَكُسِرَتِ الْمِيمُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ . وَلِيجَةً بِطَانَةً وَمُدَاخَلَةً مِنَ الْوُلُوجِ وَهُوَ الدُّخُولُ وَمِنْهُ سُمِّيَ الْكِنَاسُ الَّذِي تَلِجُ فِيهِ الْوُحُوشُ تَوْلَجًا . وَلَجَ يَلِجُ وُلُوجًا إِذَا دَخَلَ وَالْمَعْنَى : دَخِيلَةُ مَوَدَّةٍ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : كُلُّ شَيْءٍ أَدْخَلْتَهُ فِي شَيْءٍ لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ وَلِيجَةٌ ، وَالرَّجُلُ يَكُونُ فِي الْقَوْمِ وَلَيْسَ مِنْهُمْ وَلِيجَةٌ ، وَقَالَ
ابْنُ زَيْدٍ : الْوَلِيجَةُ الدَّخِيلَةُ وَالْوُلَجَاءُ الدُّخَلَاءُ ، فَوَلِيجَةُ الرَّجُلِ مَنْ يَخْتَصُّ بِدَخْلَةِ أَمْرِهِ دُونَ
[ ص: 26 ] النَّاسِ . تَقُولُ : هُوَ وَلِيجَتِي وَهُمْ وَلِيجَتِي الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ فِيهِ سَوَاءٌ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11793أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ رَحِمَهُ اللَّهُ :
فَبِئْسَ الْوَلِيجَةُ لِلْهَارِبِينَ وَالْمُعْتَدِينَ وَأَهْلِ الرِّيَبِ وَقِيلَ : وَلِيجَةٌ بِطَانَةٌ ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ ، نَظِيرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=118لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ . وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : وَلِيجَةٌ بِطَانَةٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَتَّخِذُونَهُمْ وَيُفْشُونَ إِلَيْهِمْ أَسْرَارَهُمْ وَيُعْلِمُونَهُمْ أُمُورَهُمْ .