الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                1589 ( 148 ) في المرأة يتوفى عنها زوجها فتضع بعد وفاته بيسير

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن أبي السنابل قال : وضعت سبيعة بنت الحارث حملها بعد وفاة زوجها ببضع وعشرين ليلة فلما تعلت من نفاسها تشوفت فعيب ذلك عليها وذكر أمرها للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن تفعل فقد مضى أجلها .

                                                                                ( 2 ) حدثنا يزيد بن هارون عن ابن سعيد عن سليمان بن يسار عن أبي سلمة قال : كنت أنا وابن عباس وأبو هريرة فتذاكرنا : الرجل يموت عن المرأة فتضع بعد وفاته بيسير فقلت : إذا وضعت فقد حلت وقال ابن عباس : أجلها آخر الأجلين فتراجعا بذلك فقال [ ص: 393 ] أبو هريرة : أنا مع ابن أخي يعني أبا سلمة فبعثوا كريبا مولى ابن عباس إلى أم سلمة فقالت : إن سبيعة الأسلمية وضعت بعد وفاة زوجها بأربعين ليلة وإن رجلا من بني عبد الدار يكنى أبا السنابل خطبها وأخبرها أنها قد حلت فأرادت أن تتزوج غيره فقال لها أبو السنابل : إنك لم تحلين فذكرت ذلك سبيعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تتزوج .

                                                                                ( 3 ) حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن المسور أن سبيعة وضعت بعد وفاة زوجها بشهر فأتت النبي فأمرها النبي عليه السلام أن تتزوج .

                                                                                ( 4 ) حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن سالم قال : قال : سمعت رجلا من الأنصار يحدث عن ابن عمر يقول : سمعت أباك يقول : لو وضعت المتوفى عنها زوجها ذا بطنها وهو على السرير فقد حلت .

                                                                                ( 5 ) حدثنا وكيع عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن صالح بن كيسان عن عمر وعثمان قالا : إذا وضعت وهو في جانب البيت في أكفانه فقد حلت .

                                                                                ( 6 ) حدثنا عن عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن عمر استشار علي بن أبي طالب رضي الله عنه وزيد بن ثابت قال زيد : قد حلت وقال علي : أربعة أشهر وعشرا قال زيد : أرأيت إن كانت يئيسا قال علي : فآخر الأجلين قال عمر : لو وضعت ذا بطنها وزوجها على نعشه لم يدخل حفرته لكانت قد حلت .

                                                                                ( 7 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق قال : قال عبد الله : والله لمن شاء لقاسمته لنزلت سورة النساء القصرى بعد أربعة أشهر وعشرا .

                                                                                ( 8 ) حدثنا الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة أنه قال في المتوفى عنها زوجها وهي حامل : إذا وضعت حلت .

                                                                                ( 9 ) حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن أنه كان يقول : إذا طلق الرجل امرأته وهي حامل أو توفي عنها فإن أجلها أن تضع حملها [ ص: 394 ]

                                                                                ( 10 ) حدثنا وكيع عن إسماعيل عن الشعبي قال : قال عبد الله : أجل كل حامل أن تضع حملها قال : وكان علي يقول : آخر الأجلين .

                                                                                ( 11 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم ولم يذكر فيه مسروق عن علي أنه كان يقول : آخر الأجلين .

                                                                                ( 12 ) حدثنا ابن إدريس عن مطرف عن عمرو بن سالم قال : قال أبي بن كعب : يا رسول الله ، إن عددا من عدد النساء لم يذكر في كتاب الله ، الصغار والكبار وأولات الأحمال فأنزل الله تعالى : واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن .

                                                                                ( 13 ) حدثنا ابن إدريس عن أشعث عن ابن سيرين قال : كنت في حلقة فيها عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : فقال : آخر الأجلين قال : فذكرت حديث عبد الله بن عتبة عن سبيعة قال فغمز إلي بعض أصحابه قال فقلت : إني لجريء على عبد الله بن عتبة إن كذبت عليه وهو في ناحية الكوفة .

                                                                                ( 14 ) حدثنا ابن فضيل عن ليث عن طاوس عن ابن عباس في الحامل المتوفى عنها زوجها : عدتها آخر الأجلين .

                                                                                ( 15 ) حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبيه قال : وضعت سبيعة بعد وفاة زوجها بعشرين أو بشهر أو نحو ذلك فمر بها أبو السنابل بن بعكك فقال : قد تصنعت للأزواج ؟ لا ، حتى يأتي عليك أربعة أشهر وعشرا فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال : قد حللت للأزواج .

                                                                                ( 16 ) حدثنا علي بن مسهر عن داود عن الشعبي عن مسروق وعمرو بن عتبة أنهما كتبا إلى سبيعة بنت الحارث يسألانها عن أمرها فكتبت إليهما أنها وضعت بعد وفاة زوجها بخمسة وعشرين ليلة فتهيأت تطلب الخير فمر بها أبو السنابل بن بعكك فقال : قد أسرعت ، اعتدي آخر الأجلين أربعة أشهر وعشرا فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، استغفر لي فقال : وما ذلك ؟ فأخبرته الخبر فقال : إن وجدت زوجا صالحا فتزوجي [ ص: 395 ]

                                                                                ( 17 ) حدثنا شبابة عن شعبة عن عبيد بن الحسن عن عبد الرحمن بن مغفل قال : شهدت عليا وسأله رجل عن امرأة توفي عنها زوجها وهي حامل قال : تتربص أبعد الأجلين فقال ابن مسعود : نقول تسفي نفسها ؟ فقال علي : إن فروخ لا يعلم .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية