الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1547 - مسألة : وبيع النحل ، ودود الحرير ، والضب ، والضبع : جائز حسن - : أما الضب والضبع : فحلال أكلهما كما ذكرنا قبل وصيد من الصيود ، وما جاز تملكه جاز بيعه كما قدمنا .

                                                                                                                                                                                          وأما النحل ، ودود الحرير : فلهما منفعة ظاهرة ، وهما مملوكان : فبيعهما جائز .

                                                                                                                                                                                          ومنع أبو حنيفة من كل ذلك - وما نعلم له حجة أصلا ، ولا أحدا سبقه إلى المنع من بيع النحل ، ودود القز - وأما ما عسلت النحل في غير خلايا مالكها : فهو لمن سبق إليه ; لأنه ليس بعضها ، ولا متولدا منها كالبيض ، والولد ، واللبن ، والصوف ، لكنه كسب لها ، كصيد الجارح ، وهما غير النحل والجارح : فهو لمن سبق إليه - وأما ما وضعت في خلايا صاحبها : فله ; لأنه لذلك وضع الخلايا ، فما صار فيها فهو له .

                                                                                                                                                                                          وكذلك من وضع حبالة للصيد ، أو قلة للماء ، أو حظيرا للسمك : فكل ما وقع في ذلك فهو له ; لأنه قد تملكه بوضع ما ذكرنا له - ، وبالله - تعالى - التوفيق .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية