[ ص: 1818 ] nindex.php?page=treesubj&link=20009_20011_27521_28723_29694_30492_30578_30649_30654_31009_32473_32704_34324_34334_29031nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم
هذه الشروط المذكورة في هذه الآية،
nindex.php?page=treesubj&link=30654تسمى"مبايعة النساء" اللاتي كن يبايعن على إقامة الواجبات المشتركة، التي تجب على الذكور والنساء في جميع الأوقات.
وأما الرجال، فيتفاوت ما يلزمهم بحسب أحوالهم ومراتبهم وما يتعين عليهم، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمتثل ما أمره الله به، فكان إذا جاءته النساء يبايعنه، والتزمن بهذه الشروط بايعهن، وجبر قلوبهن، واستغفر لهن الله، فيما يحصل منهن من التقصير وأدخلهن في جملة المؤمنين بأن
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12لا يشركن بالله شيئا بأن يفردن الله وحده بالعبادة.
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12ولا يزنين كما كان ذلك موجودا كثيرا في البغايا وذوات الأخدان،
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12ولا يقتلن أولادهن كما يجري لنساء الجاهلية الجهلاء.
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن والبهتان: الافتراء على الغير أي: لا يفترين بكل حالة، سواء تعلقت بهن مع أزواجهن أو تعلق ذلك بغيرهم،
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12ولا يعصينك في معروف أي: لا يعصينك في كل أمر تأمرهن به، لأن أمرك لا يكون إلا بمعروف، ومن ذلك طاعتهن لك في النهي عن النياحة، وشق الثياب، وخمش الوجوه، والدعاء بدعوى الجاهلية.
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12فبايعهن إذا التزمن بجميع ما ذكر.
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12واستغفر لهن الله عن تقصيرهن، وتطييبا لخواطرهن،
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12إن الله غفور أي: كثير المغفرة للعاصين، والإحسان إلى المذنبين التائبين،
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12رحيم وسعت رحمته كل شيء، وعم إحسانه البرايا.
[ ص: 1818 ] nindex.php?page=treesubj&link=20009_20011_27521_28723_29694_30492_30578_30649_30654_31009_32473_32704_34324_34334_29031nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
هَذِهِ الشُّرُوطُ الْمَذْكُورَةُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ،
nindex.php?page=treesubj&link=30654تُسَمَّى"مُبَايَعَةُ النِّسَاءِ" اللَّاتِي كُنَّ يُبَايِعْنَ عَلَى إِقَامَةِ الْوَاجِبَاتِ الْمُشْتَرَكَةِ، الَّتِي تَجِبُ عَلَى الذُّكُورِ وَالنِّسَاءِ فِي جَمِيعِ الْأَوْقَاتِ.
وَأَمَّا الرِّجَالُ، فَيَتَفَاوَتُ مَا يُلْزِمُهُمْ بِحَسَبِ أَحْوَالِهِمْ وَمَرَاتِبِهِمْ وَمَا يَتَعَيَّنُ عَلَيْهِمْ، فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْتَثِلُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ بِهِ، فَكَانَ إِذَا جَاءَتْهُ النِّسَاءُ يُبَايِعْنَهُ، وَالْتَزَمْنَ بِهَذِهِ الشُّرُوطِ بَايَعَهُنَّ، وَجَبَرَ قُلُوبَهُنَّ، وَاسْتَغْفَرَ لَهُنَّ اللَّهَ، فِيمَا يَحْصُلُ مِنْهُنَّ مِنَ التَّقْصِيرِ وَأَدْخَلَهُنَّ فِي جُمْلَةِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا بِأَنْ يُفْرِدْنَ اللَّهَ وَحْدَهُ بِالْعِبَادَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12وَلا يَزْنِينَ كَمَا كَانَ ذَلِكَ مَوْجُودًا كَثِيرًا فِي الْبَغَايَا وَذَوَاتِ الْأَخْدَانِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ كَمَا يَجْرِي لِنِسَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ الْجُهَلَاءِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَالْبُهْتَانُ: الِافْتِرَاءُ عَلَى الْغَيْرِ أَيْ: لَا يَفْتَرِينَ بِكُلِّ حَالَةٍ، سَوَاءً تَعَلَّقَتْ بِهِنَّ مَعَ أَزْوَاجِهِنَّ أَوْ تَعَلَّقَ ذَلِكَ بِغَيْرِهِمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ أَيْ: لَا يَعْصِينَكَ فِي كُلِّ أَمْرٍ تَأْمُرُهُنَّ بِهِ، لِأَنَّ أَمْرَكَ لَا يَكُونُ إِلَّا بِمَعْرُوفٍ، وَمِنْ ذَلِكَ طَاعَتُهُنَّ لَكَ فِي النَّهْيِ عَنِ النِّيَاحَةِ، وَشَقِّ الثِّيَابِ، وَخَمْشِ الْوُجُوهِ، وَالدُّعَاءِ بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12فَبَايِعْهُنَّ إِذَا الْتَزَمْنَ بِجَمِيعِ مَا ذُكِرَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ عَنْ تَقْصِيرِهِنَّ، وَتَطْيِيبًا لِخَوَاطِرِهِنَّ،
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ أَيْ: كَثِيرُ الْمَغْفِرَةِ لِلْعَاصِينَ، وَالْإِحْسَانِ إِلَى الْمُذْنِبِينَ التَّائِبِينَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12رَحِيمٌ وَسِعَتْ رَحْمَتُهُ كُلَّ شَيْءٍ، وَعَمَّ إِحْسَانُهُ الْبَرَايَا.