الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الجارود

                                                                                      ابن يزيد الفقيه الكبير ، أبو الضحاك العامري النيسابوري ، [ ص: 425 ] ويقال : أبو علي .

                                                                                      ولد في خلافة هشام في حدود العشرين ومائة وارتحل في طلب العلم .

                                                                                      وحمل عن سليمان التيمي ، وبهز بن حكيم ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وعمر بن ذر ، وأبي حنيفة ، ومسعر ، وشعبة ، والثوري ، وتفقه بأبي حنيفة ، وأكثر عن الثوري وشعبة .

                                                                                      وليس هو بمحكم لفن الرواية .

                                                                                      روى عنه أبو سلمة التبوذكي ، وأحمد بن أبي رجاء الهروي ، وسلمة بن شبيب ، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه ، والحسن بن عرفة وآخرون .

                                                                                      قال الحاكم : هو من كبار أصحاب أبي حنيفة والملازمين له . وخطة الجارود منسوبة إليه وهي سكة الجارودي في المربعة الصغيرة ، ومسجده على رأس السكة .

                                                                                      قال محمد بن إسحاق السراج : توفي سنة ثلاث ومائتين . ونقل أبو عمرو أحمد المستملي قال : توفي سنة ست ومائتين . قال : وفي تلك السنة قدم طاهر بن الحسين الأمير . [ ص: 426 ]

                                                                                      قال البخاري : هو منكر الحديث ، كان أبو أسامة يرميه بالكذب .

                                                                                      وروى عباس ، عن يحيى : ليس بشيء .

                                                                                      العقيلي : حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا محمد بن مقاتل المروزي ، حدثنا الجارود ، حدثنا بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أترعون عن ذكر الفاجر ! اذكروه بما فيه يحذره الناس قال العقيلي ليس لذا أصل .

                                                                                      قلت : ورواه سلمة بن شبيب عنه .

                                                                                      قال أبو حاتم : لا يكتب حديثه .

                                                                                      وقال النسائي : متروك الحديث .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية