الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقرأ الحسن : إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي [ 103 ] " بشر " بغير تنوين ، و " اللسان " بالألف واللام ، واللسان مرفوع ، " بشر " مرفوع بفعله ، و " اللسان " مبتدأ ، وخبره " أعجمي " ، وحذف التنوين من " بشر " لالتقاء الساكنين ، وأنشد سيبويه :


                                                                                                                                                                                                                                        ولا ذاكر الله إلا قليلا



                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 409 ] ومثله قراءة من قرأ : " قل هو الله أحد الله الصمد " ، وكذا : " ولا الليل سابق النهار " بنصب النهار . قرأ أهل المدينة وأهل البصرة : ( يلحدون ) بضم الياء وكسر الحاء . وقرأ الكوفيون : " يلحدون " بفتح الياء والحاء ، واللغة الفصيحة : " يلحدون " ومنه يقال : رجل ملحد ؛ أي : مائل عن الحق ، ويبين هذا : " ومن يرد فيه بإلحاد " فهذا من ألحد يلحد لا غير ، ويقال : لحدت القبر ؛ أي جعلت فيه لحدا ، وألحدت الميت : ألزمته اللحد . ( وهذا لسان ) قيل : يعني القرآن ، سماه لسانا اتساعا ، كما يقال : فلان يتكلم بلسان العرب ، أي بلغتها ، وكذا اللسان الذي يلحدون إليه ، أي كلامه ، وعلى هذا تسمى الرسالة لسانا ، كما قال :


                                                                                                                                                                                                                                        لسان السوء تهديها إلينا



                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية