الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
إبراهيم قرأ هشام جميع ما في هذه السورة بفتح الهاء وألف بعدها . واختلف عن ابن [ ص: 40 ]

ذكوان
في هذه السورة فقط فله وجهان : الأول كهشام والثاني بكسر الهاء وياء بعدها كقراءة الباقين .

فأتمهن لحمزة فيه التحقيق والتسهيل ووقف عليه يعقوب بهاء السكت قولا واحدا .

عهدي الظالمين قرأ حفص وحمزة بإسكان الياء مع حذفها لالتقاء الساكنين .

والباقون بفتحها .

واتخذوا قرأ نافع والشامي بفتح الخاء ، والباقون بكسرها .

مصلى غلظ ورش اللام وصلا فإذا وقف فله التغليظ مع الفتح والترقيق مع التقليل ، والأول أرجح .

طهرا رقق ورش الراء .

بيتي قرأ نافع وأبو جعفر وهشام وحفص بفتح الياء ، والباقون بإسكانها ولا يخفى أن هذا في حال الوصل ، وأما في حال الوقف فكلهم بالإسكان .

فأمتعه قرأ الشامي بإسكان الميم وتخفيف التاء ، والباقون بفتح الميم وتشديد التاء .

وأرنا قرأ المكي والسوسي ويعقوب بإسكان الراء ، وقرأ الدوري عن أبي عمرو بإخفاء كسرتها أي اختلاسها ، والباقون بالكسرة الكاملة على الأصل .

فيهم و يزكيهم و عليهم قرأ يعقوب بضم الهاء في الثلاثة في الحالين ، ووافقه حمزة في الثالث في الحالين كذلك .

ووصى قرأ المدنيان والشامي بهمزة مفتوحة صورتها ألف بين الواوين مع تخفيف الصاد ، والباقون بحذف الهمزة مع تشديد الصاد .

شهداء إذ أجمع القراء على تحقيق الهمزة الأولى من الهمزتين المختلفتين في الحركة إذا وقعتا في كلمتين ، واختلفوا في الثانية منهما فذهب البعض إلى تحقيقها وذهب البعض إلى تغييرها ولها صور خمسة ، وهذه إحدى صورها ، وسنتكلم على حكم كل صورة في موضعها إن شاء الله تعالى . أما حكم هذه الصورة فذهب المدنيان والمكي والبصري ورويس إلى تسهيلها بينها وبين الياء ، وذهب الباقون إلى تحقيقها .

قولوا آمنا بالله الآية . لا يخفى ما فيها من قراءة نافع في لفظ النبيون ، وفيها لورش أربعة أوجه : قصر البدل في آمنا و أوتي معا و النبيون وعليه فتح ذات الياء وتوسط البدل فيما ذكر وعليه التقليل ومد البدل وعليه الفتح والتقليل .

وهو معا أسكن الهاء قالون والبصري وعلي وأبو جعفر ، وضمها الباقون ووقف عليه يعقوب بالهاء ، وقد تقدم غير مرة .

أم تقولون قرأ ابن عامر وحفص والأخوان وخلف ورويس بتاء الخطاب ، والباقون بياء الغيب . [ ص: 41 ]

قل أأنتم حكمها للقراء العشرة كحكم أأنذرتهم أول السورة . غير أنه ينبغي أن تعلم مذهب حمزة في الوقف عليه مع قل ، فأما خلف فله خمسة أوجه السكت على اللام وتركه ، وعلى كل منهما تسهيل الثانية وتحقيقها فتصير أربعة أوجه . والخامس نقل حركة الهمزة الأولى إلى اللام ويتعين عليه تسهيل الثانية ويمتنع على النقل تحقيق الثانية ووجه ذلك أن الأولى إذا خففت بالنقل فالثانية أولى بهذا التخفيف ، وإن كان تخفيفها بالتسهيل لا بالنقل ، ولخلاد ثلاثة أوجه ترك السكت على اللام مع تسهيل الثانية وتحقيقها ، والنقل وعليه التسهيل فقط .

ومن أظلم فيه لورش النقل وتغليظ اللام ، ولا يخفى ما فيه لحمزة وصلا ووقفا .

عما تعملون * تلك لا خلاف بين القراء في قراءته بالخطاب .

عما كانوا يعملون آخر الربع .

الممال

ابتلى ، مصلى لدى الوقف ، ووصى ، اصطفى ، بالإمالة للأصحاب ، والتقليل لورش بالخلاف ، للناس معا بالإمالة لدوري أبي عمرو ، موسى ، عيسى ، الدنيا ، بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري بلا خلاف ، ولورش بالخلاف ، النار بالإمالة للبصري والدوري والتقليل لورش ، نصارى معا بالإمالة للأصحاب والبصري والتقليل لورش بلا خلاف .

صبغة فيها الفتح والإمالة لعلي وقفا.

المدغم

" الصغير " وإذ جعلنا ، أدغمه أبو عمرو وهشام ، وأظهره الباقون .

" الكبير " قال لا ينال ، إبراهيم مصلى ، إسماعيل ربنا ، إذ قال له ، قال لبنيه ، ونحن له الأربعة ، أظلم ممن ، ولا يخفى عليك أنه لا يجوز إدغام إبراهيم بنيه لسكون ما قبل الميم.

ولا إدغام في أتحاجوننا لأن إدغام المثلين في كلمة إنما هو في : مناسككم بالبقرة ، و ما سلككم بالمدثر ، والله تعالى أعلم .

قبلتهم التي فيها من القراءات ما في قلوبهم العجل .

التالي السابق


الخدمات العلمية