الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ومن الناس [ 8 ]

                                                                                                                                                                                                                                        خفض بمن ، وفتحت النون وأنت تقول : من الناس ؛ لأن قبل النون في " من " كسرة ، فحركوها بأخف الحركات في أكثر المواضع ، ورجعوا إلى الأصل في الأسماء التي فيها ألف الوصل ، ويجوز في كل واحد منهما ما جاز في صاحبه ، و " الناس " اسم يجمع إنسانا وإنسانة ، والأصل عند سيبويه : أناس . قال الفراء : الأصل : الأناس ، خففت الهمزة ، ثم أدغمت اللام في النون . قال الكسائي : هما لغتان ، ليست إحداهما أولى من الأخرى . يدل على ذلك أن العرب تصغر ناسا نويسا ، ولو كان ذلك الأصل لقالوا : أنيس من يقول آمنا في موضع رفع بالابتداء ، و " يقول " على اللفظ وما هم على المعنى ، و " هم " اسم " ما " على لغة أهل الحجاز ، ومبتدأ على لغة بني تميم بمؤمنين خفض بالباء ، وهي توكيد عند البصريين ، وجواب لمن قال : " إن زيدا لمنطلق " عند الكوفيين .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية