الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              [ ص: 782 ] ( 124 ) باب استخلاف الإمام الأعظم في المرض بعض رعيته ليتولى الإمامة بالناس .

              1624 - أنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا القاسم بن محمد بن عباد بن عباد المهلبي ، وأبو طالب زيد بن أخزم الطائي ، ومحمد بن يحيى الأزدي قالوا : ثنا عبد الله بن داود ، نا سلمة بن نبيط ، عن نعيم بن أبي هند ، عن نبيط بن شريط ، عن سالم بن عبيد قال : مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأغمي عليه ، ثم أفاق فقال : " أحضرت الصلاة ؟ " قلنا : نعم قال : " مروا بلالا فليؤذن ، ومروا أبا بكر فليصل بالناس " ، ثم أغمي عليه ثم أفاق فقال : " أحضرت الصلاة ؟ قلنا : نعم قال : مروا بلالا فليؤذن ، ومروا أبا بكر فليصل بالناس " ، ثم أغمي عليه ، ثم أفاق ، فقالت عائشة : إن أبي رجل أسيف ، فلو أمرت غيره ، ثم أفاق فقال : " أحضرت الصلاة " ؟ قلنا : نعم ، فقال : " مروا بلالا فليؤذن ، ومروا أبا بكر فليصل بالناس " قالت عائشة : إن أبي رجل أسيف ، فلو أمرت غيره ، فقال : " إنكن صواحبات يوسف ، مروا بلالا فليؤذن ، ومروا أبا بكر فليصل بالناس " ، ثم أغمي عليه ، فأمروا بلالا فأذن ، وأقام ، وأمروا أبا بكر أن يصلي بالناس ، ثم أفاق فقال : " أقيمت الصلاة ؟ " قلت : نعم قال : " جيئوني بإنسان أعتمد عليه " ، فجاءوا ببريرة ، ورجل آخر ، فاعتمد عليهما ، ثم خرج إلى الصلاة ، فأجلس إلى جنب أبي بكر ، فذهب أبو بكر يتنحى ، فأمسكه حتى فرغ من الصلاة . هذا حديث القاسم بن محمد " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية