الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب

                                                                                                                                                                                                                                        (10 - 11) لما ذكر يوم القيامة، ذكر أن جميع من كفر بالله وكذب رسول الله، لا بد أن يدخلوا النار ويصلوها ، وأن أموالهم وأولادهم لن تغني عنهم شيئا من عذاب الله، وأنه سيجري عليهم في الدنيا من الأخذات والعقوبات [ ص: 210 ] ما جرى على فرعون وسائر الأمم المكذبة بآيات الله فأخذهم الله بذنوبهم وعجل لهم العقوبات الدنيوية، متصلة بالعقوبات الأخروية، والله شديد العقاب فإياكم أن تستهينوا بعقابه، فيهون عليكم الإقامة على الكفر والتكذيب.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية