الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16102 باب الترغيب في لزوم الجماعة ، والتشديد على من نزع يده من الطاعة

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد ، ثنا محمد بن شعيب بن شابور ، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الفضل بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا أبو عمار : الحسين بن حريث الخزاعي ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ، وعبيد الله بن سعيد اليشكري ، قالوا : ثنا الوليد بن مسلم ، حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي ، حدثني أبو إدريس : أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول : كان الناس يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : " نعم " . قال : فهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : " نعم وفيه دخن " . فقلت : وما دخنه ؟ قال : " قوم يهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر " . قلت : هل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : " نعم دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها " . قلت : يا رسول الله ، صفهم لنا . قال : " هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا " . قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم " . قلت : فإن لم تكن جماعة ولا إمام ؟ قال : " فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت ، وأنت كذلك " . قال أبو عمار في حديثه : صفهم لنا . قال : " هم من كذا ، ويتكلمون بألسنتنا " . لفظ حديث الوليد بن مسلم . رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن محمد بن المثنى ، عن الوليد بن مسلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية