الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1573 - مسألة : فإن فات المعيب بموت ، أو بيع ، أو عتق ، أو إيلاد أو تلف ، فللمشتري ، أو البائع : الرجوع بقيمة العيب ; لأنه إذا لم يرهن وأخذ العيب بما عليه من الغبن فماله حرام على آخذه بغير رضاه ، ولا سبيل إلى رد الصفقة ، فالواجب الرجوع بما لم يرض ببدله من ماله .

                                                                                                                                                                                          وكذلك من غبن في بيعه فإنه يرجع بقيمة الغبن ولا بد .

                                                                                                                                                                                          وكذلك من اشترى زريعة فزرعها فلم تنبت فإنه يرجع بما بين قيمتها كما هي [ ص: 582 ] رديئة وبين قيمتها نابتة ; لأنها قد تلفت عينها ، فإنما له الرجوع بقيمة الغبن ، فإن كان اشتراها على أنها نابتة فالصفقة فاسدة ، ويرد مثلها أو قيمتها - إن لم توجد - ويرجع بالثمن كله - ، وبالله تعالى التوفيق .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية